بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول صاحب القصه كانت أمي بعين واحده وكانت كثيرا ماتسبب لي الإحراج وكانت تعمل طباخه في المدرسة التي أتعلم بها لتعيل العائلة..
ذات يوم في المرحلة الإبتدائية جاءت لتطمأن علي أحسست بالإحراج فعلا كيف فعلت بي هذا تجاهلتها ورميتها بنظره مليئه بالكره وفي اليوم التالي قال لي أحد التلاميذ:أمك بعين واحده أوووووه.
وحينها تمنيت أن أدفن نفسي وأن تختفي أمي من حياتي!!
وفي اليوم التالي واجهتها..لقد جعلتني أضحوكه..قلت لها: لم لا تموتين !!
ولكنها لم تجب ..لم أكن مترددا فيما قلت ولم أفكر بكلامي لأني كنت غاضبا جدا ولم أبالي بمشاعرها وغادرت المكان..درست بجد وحصلت على منحه دراسية للخارج ..وفعلا درست ثم تزوجت واشتريت بيتا وأنجبت الأولاد وكنت سعيدا في حياتي..
وفي يوم من الأيام أتت أمي لزيارتي ولم تكن قد رأتني منذ سنوات ..ولم ترى أحفادها أبدا..
وقفت عند الباب وأخذ أولادي يضحكون ..صرخت عليها :كيف تجرأتي وأتيتي لتخيفي أطفالي ..أخرجي حالا!!
أجابت بهدوء:آسفه أخطأت العنوان على مايبدو ..وذهبت.
وذات يوم..وصلتني رسالة لجمع شمل العائله فكذبت على زوجتي بأني ذاهب في رحلة للعمل..
ثم ذهبت للبيت القديم الذي كنا نعيش فيه ..للفضول فقط..أخبرني الجيران أن أمي ..
...توفيت...
لم تدمع عيني ولادمعة واحده!
وسلوني رسالة من أمي كتب فيها:
ابني الحبيب لطالما فكرت فيك ..آسفه لمجيئي وإخافة أولادك..آسفه لأني سببت لك الإحراج مرات ومرات..هل تعلم...أنك أصبت بحادث وأنت صغير وقد فقدت عينك وبما أني أم ..لم أستطع أن أتركك تكبر بعين واحده..ولذا أعطيتك عيني !! وكنت فخوره لأن ابني يستطيع أن يرى العالم بعيني ..
مع حبي لك .. أمك.
............
قال تعالى:ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا..
عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: أقبل رجل إلى النبي صل الله عليه وسلم فقال:أبايعك على الهجرة والجهادأبتغي الأجر من الله تعالى.قال:"فهل من والديك أحد حي"؟قال :نعم بل كلاهما..قال:"فتبتغي الأجر من الله تعالى "..قال"فارجه إلى والديك فأحسن صحبتهما"..متفق عليه
أحبتي كل آيه وكل حديث مخاطب بها كل منا فأين نحن من برهما؟..