الفتاة التي ماتت........وياليت كل فتاة تموت مثلها

قصة فتاة ماتت وياليت كل فتيات المسلمين يموتون مثلها...... انظر كيف كان حالها

بسم الله الرحمن الرحيم


في إحدي الكاليات المصرية كانت هناك فتاة تدعي ندي, كانت تلك الفتاة من أجمل فتيات مصر, فكانت بارعة الجمال, فارهة القوام, خفيفة الظل, لها بسمة دائمة علي وجهها لا تفارقه أبداً حتي في أحلك الأوقات.

كانت تلك الفتاة تصلي صلاة دائمة بدون الحجاب لعدم معرفتها لضرورة لبس الحجاب أصلاً, وذلك لسؤ تربيتها الدينية, حيث أن والديها كانا مشغولان في أعمالهما ولم يباليا لطفلتهما.

كانت تسير كاشفة شعرها تعيب علي الفتايات المحجبات خاصة المنقبات, حتي ذلك اليوم الذي كانت به ندوي تحضرها بالجامعة عن الحجاب, فعندما دخلت وجدت أن كل الفتيات الموجودة محجبة إلا هي, فتعجبت من هذا.

جلست تلك الفتاة وقلبها ينبض, تشعر وكأن روحها تفيض إلي رب العالمين, عيناها تزوغ منها, تشعر بثقل في صدرها وكأنه مغطي بالتراب, أنعقد لسانها في فمها لا تستطيع الإستغاثة, تشعر وكأنها تذهب إلي عالم أخر.......
ظلام يعيق عنها الرؤيا........
لا بل أصبحت لا تري شيئاً........




ما هذا؟


أهذا نور؟

الله أكبر أنا لا أزال علي قيد الحياة........

ولكن ما ذلك النور؟

أهو ملاك الموت الذي سيقبض روحي؟؟؟؟

لا

أنطلقت تلك الصرخة منها عفوياً فلم تدري إلا وهي تفيق من إغمائها علي يد أخواتها المحجبات اللتي كانت تستهزء بهم.

لم تدري ولا وبنفسها تري النور ثانية ولكنه الأن واضحاً......

ما هذا؟

إنه ليس ملك الموت........

بل هو شيء أخر........

إنه إنسان

نعم إنسان

إنه الدكتور الذي سيلقي الندوة.......

ولكن ما سر ذلك النور؟؟؟؟؟؟؟؟؟

جاء إليها الدكتور متعكزاً علي عصاه, راجياً أن تكون الفتاة بخير, أقترب منها و سألها عن أسمها, فلم تجيب بل ظلت تنظر إلي عينيه

فسألها ثانيةً فلم تجيب وظلت تنظر إلي عينيه

فسألها ثالثاً ورابعاً و خامساً, وفي النهاية أجابته قائلاً:
-إني أري في وجهك نور لم أري له مثيلاً, ولو كان لؤلؤ منثور لما كانت له مثل وجهك بريقاً

فتعجب من هذه الإجابة وسألها هل أنتي بخير؟
فأجابته: الحمد لله
فسألها: هلي تريدي الخروج؟
فقالت: لا بل أريد أن أسمع ندوتك

فعاد الدكتور ثانية إلي منصته وبدأت الندوة والتي كان موضوعها الحجاب, بدأ الدكتور بحمد الله وشكره علي نعمه الكثيرة والثناء علي رسول الله ثم بدأ يسترسل في النصح بالنقاب و فوائده والأضرار التي تقع علي الفتاة الغير محجبة وما إلي ذلك......

كانت الفتاة تستمع إلي ذلك الدكتور بتركيز شديد, كان صدرها يعلو ويهبط بشدة.....
وحدقاته تتسع.........
ومحجريها يدوران..........
و تنفسها يضيق.......
وأندفع الدم ساخناً متدفقاً في عروقها وشراينها نحو وجهها الذي تلون بالدم بدلاً من لونها الأبيض بياض الثلوج.......
أحمرت عيناها.........
أنحبست الدموع حتي أنفجرت متدفقة كالشلال علي خدودها.........
وأخذت في البكاء و النحيب الشديد......
ألتف حولها أخواتها......
يكلمونها فتنظر إليهم و تبكي أكثر..........
لا تتحدث..........
تنظر إلي من يكلمها و تبكي........
أنعقد لسانها........
حتي إذا خرت مغشاياً عليها.....

فاقت بعد دقائق قليلة علي كلمتان
"أريد حجاباً"
قالت تلك الكلمات وهي تبكي بحرقة حتي أنفجرت في أخواتها اللذين ألتفوا حولها متعجبين من أمرها........
أنفجرت و أنفجر معها لسانها.........
"أريد حجاباً"
ولكن بصوت أعلي.........
حاولت أخواتها تهدئتها و أخذها إلي بيتها ولكنها أصرت علي ألا تمشي من مكانها إلا وهي مرتدية الحجاب.

أرسعت أختان و أشتريا حجاباً و ألبسوه لها............
ففرحت وعادت إليها بسمتها.......
عادت بسمتها إلي شفتيها وهي تنطق الشهادتين..........
وخرجت من الكلية.........
أنحبست النفوس..........
تعلقت الأبصار.........
أنعقد اللسان........
فهاهي ندي الجميلة كانت تقف معنا منذ ثانية واحدة وهي الأن تطير في الجو...........
طارت ندي في الجو..........
يــــــــــــــــــــــــــــا اللـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــه.......... .
كيف هذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أمن الممكن أن كون الموت قريباً هكذا؟؟؟؟؟؟؟؟
صدق الصادق عندما قال" الموت أقرب إليك من حبل الوريد"
فلقد أصتدمت ندي بسيارة مسرعة.........
أجتزتها من علي الأرض كي تطير وتسقط بعيداً..........
هرول الناس...........
أجتمعوا نحو ندي.........
فعلقت الأبصار.........
شهقت الأفواه.........
كتمت الأنفاس..........
توقفت الساعات.........

أين جسد ندي؟؟؟؟؟؟؟؟
نص جسدها فقط هو الذي علي الأرض.........
علي وجهها أبتسامة تسر الناظرين........
عينيها فيها فرحة تملأ نفس الحزاني..........
شفتيها تتحرك تنطق الشهادة........
يــــــــــــــــــــــــــــا اللــــــــــــــــــــــــــــــــــه............ .
كيف هذا؟؟؟؟؟؟؟؟

أهُ والله لقد نطقت الشهادة دون أن يلقنها لها أحد..........
نطقتها بيسر وجسدها مبتور نصفان......





اللهم أرزق بنات المسلمين مثل هذه الموتة..
اللهم أرزقنا الموت ونحن علي دينك.